تسعةُ أعوامٍ وأنت معي
7 جوان 2011 عند 03:05 | أرسلت فى بوح | 9 تعليقاتالأوسمة: Orthodontics, فائدة, فرحة, قصة, مسيرة, مستشفى, مشاعر, آلام, أحاسيس, أسنان, الأمل, الصبر, تقويم, ذكرى, عبرة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عودة بعد غياب طويل، غير مبرر هذه المرة، ولكن لم أجد نفسي أمام الكتابة وفي بالي أمور كثيرة أريد التحدث عنها، هل سيأتي الوقت الذي أنفجر فيه لأضع الكثير هنا، ربما و كلي شوق لذاك اليوم…
قد تكون تدوينة اليوم مختلفة عن سابقاتها في هذه المدونة، ولكن بالنسبة لي تعتبر الأهم، فما قمت بالكتابة عنه سابقاً لم يكن لأشياء كانت معي لأكثر من خمس سنوات كحد أقصى!، ولكن ما سأتحدث عنه اليوم كان لي معه تسع سنوات وتزيد قليلاً “عشرة عمر”، قد يأتي في خيالاتكم أني أتحدث عن شخص عشت معه أجمل لحظات حياتي!
ما سأتحدث عنه اليوم هو “تقويمي العزيز” نعم تقويمي ولكن لا تذهبوا بتصوركم بعيداً، فما أقصده هنا هو “تقويم الأسنان”، نعم تقويم الأسنان وبعد رحلة بدأت في 13 يناير 2002 حين تم تحويلي من الدكتورة (مها مفتي) “طبيبة أسنان في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة”، إلى قسم تقويم الأسنان، ومنها بدأت مسيرتي مع تقويم الأسنان فمررت على الدكتور (صالح العمري) وكان للتأكد من حالة الأسنان واللثة، ومن بعدها على الدكتور ماجد البرني، لأستمر معه في رحلة تقويم الأسنان والتي استمرت تسع سنوات حتى تاريخ 6 يونيو 2011..
نعم يوم الاثنين 6 يونيو 2011 تم ازالة تقويم الأسنان، لن أخفي حزني على فقد شيء عاش معي فترة ليست بقصيرة من رحلة حياتي، ولكن فرحتي بعودتي للإحساس بأسناني كانت كبيرة جداً..
لن أنسى الأوقات العصيبة بعد الجراحة التي مررت بها في أسناني لإخراج الناب المدفون، كانت معانة كبيرة جداً، ولم يكن التقويم سينفع بدون اخراج ذاك المدفون، وأيضاً معاناتي بعد كل زيارة للدكتور يقوم فيها بشد أسناني، وأيضاً الدم الذي كان يخرج من بين أسناني وكل الآلام المصاحبة له..
شكراً لكل الأطباء، كان تعاملهم راقي جداً، فجزاهم الله كل خير، أما الكلمة الأخيرة فهي موجهة لتقويمي العزيز:
تباً لك على الكثير من الآلام التي كنت أنت منبعها، وشكراً لك على النتيجة الجميلة التي وصلت لها، فأصبحت أسناني أفضل بعدك، وجاء الوقت لتوديعك والاعتناء بأسناني
في نهاية التدوينة، بالتأكيد لن أدعكم تخرجون دون أن تأخذوا فائدة من هذه التدوينة، وددت أن أختمها بما تعلمته من رحلة التسع سنوات
هي فترة في حياتي عشت فيها وعانيت ما عانيته، ولكن تعلمت فيها الصبر على الألم، فمهما بدت الأمور في البداية صعبة طالما هناك نهاية سعيدة فلتصبر وتكافح لتصل إلى ما تريده، ولتقاوم كل ما يعترض طريقك، دائماً تخيل النهاية ليكن وقودك الأمل، وعندما تصل ستتذوق طعم النجاح الذي تخيلته، وتأكد بأنك مهما تعثرت ومهما تأخرت فإنك ستحصل على نهاية تناسب كل تلك المتاعب، فقط أصبر وستنال جزاء ذلك الصبر
أتمنى كانت التدوينة خفيفة لطيفة عليكم، وأتمنى أن تخرجوا بدرس جميل في الصبر، إلى أن نلتقي في تدوينات أخرى لكم مني أصدق الدعوات بحياة مليئة بالسعادة
طلب بسيط جداً، أتمنى أن تدعوا لي بالتوفيق في اختباراتي، فأنا محتاج لدعواتكم، دمتم بكل سعادة
9 تعليقات »
RSS feed for comments on this post. TrackBack URI
اترك رداً على Mohammad Al Khabbaz إلغاء الرد
أنشئ موقعاً أو مدونة مجانية على ووردبريس.كوم.
Entries و تعليقات feeds.
ما أروع الصبر على المعاناة ثم الانتهاء بالنتيجةوالمرضية 🙂 ..
لكن مافهمت الين دحين سبب الحزن على فراقه .. يعني تتمنى عودته مثلاً .. !!
بحكيلك معاناتي مع التقويم مضحكة جدا ً وقريبة من مشكلتك ولكن اقل مدة ممكنة واقل عدد التقويم !!
اكيد قلت كيف اقل عدد تقويم .. ؟؟!!المضحك ان مشكلتي كانت “ضرس مدفون ” يعني اقوى من ناب ومدفون في اللثة كمان لم يستطيعو ايجاده الا بالاشعة .. عملت جراحة مثلك كانت ٥ غرز في اللثة .. وركبت ٣ قطع زوجية تقويم فقط !! نعم كانت واحد للضرس ومايقابله للأعلى والباقي مايحيط به فقط !! ولمدة سنة واحدة فقط انتهت المعاناة والحمدلله 🙂 .. لكن ٩ سنين ماشالله مررررررة كثير الحمدلله انتهت
Comment by sooma— 7 جوان 2011 #
بالفعل عندما تكون النتيجة مرضية تكون الاحاسيس الملازمة لها أكثر تأثيراً على الشخص
بالنسبة لسبب الحزن، لكِ أن تتخيلي أو تقومي بتجربة التخلي عن شيء لازمكِ لمدة 9 سنوات فجأة، حتماً ستحني له وتحزني لفقده، وأستطيع أن أقول بأنه احساس انتقالي قد يستغرق بعض الوقت فقط لا غير 🙂
أما قصتك صراحة عجيبة غريبة، أنا عانيت في الناب المدفون وتقريباً بنفس الغرز “إذا ما كانت 4 غرز فهي بالتأكيد 5″، وحتى الكشف كان بنفس الطريقة وتماام إنهم عرفوا إن في ناب مدفون لأن الناب اللبني كان ما زال موجود وتحته الناب الدائم المدفون..
وتماام إنها كانت سنة، الحمد لله على انقضائها، وألف مبروك الضرس الجديد، مع إني إلى الآن ما أتخيل كيف تكون عملية اظهار الضرس لأن مجرد التخيل “يؤلم”
شكراً جزيلاً ع الرد والإضافة الأكثر من رائعة
قصتك أضافة للتدوينة طعم جديد
دمتي بكل سعادة
^^ ^^
Comment by Mousa Almohsen— 7 جوان 2011 #
شي جميل انك أستفدت من التجربة و تعلمت
لازم لكل تجربة يوم بتنتهي فيه
الحمد لله على انتهاء المعاناة
بالتوفيق موسى
^^ ^^
Comment by soul— 7 جوان 2011 #
بالفعل، والأجمل أن أنقل هذه الفائدة لكم
وبالتأكيد لكل بداية نهاية، والأروع أن تكون نهاية جميلة
شكراً لتواجدكم الدائم
دمتم بكل تفاؤل
^^ ^^
Comment by Mousa Almohsen— 8 جوان 2011 #
^___^ رحلة معاناة لكنها تستوجب الحزن على فقدان الشيء! ولو لم يكن ظاهرا للناس لكنه بحد ذاته أضاف شيئا في داخلك ..
.. كان الله في عونك… موووفق.. اعذرنا على التقصير في الردود
Comment by ورقة توت— 7 جوان 2011 #
بالتأكيد رحلة صعبة، ولكن نهايتها أتت تعويضاً عن صعوبتها
والحزن موجود لا محالة فكما ذكرت أخي هو شيء كان جزء مني، وفجأة أفتقده
عذرك معك دكتور، تشرفت برورك، لا عدم الله لي مرورك 🙂
دمت بكل جد وإجتهاد
^^ ^^
Comment by Mousa Almohsen— 8 جوان 2011 #
Congratulation
I want to see your smile now
I am happy for you
see you soon,
your roommate
Mohammad
Comment by Mohammad Al Khabbaz— 8 جوان 2011 #
السلام عليكم
كل عام وانت الى الله اقرب
كل عام وانت للطاعا ت ادوم
تقبل الله منا ومنك صالح الاعمال
كل عام وانت بخير وصحة وعافية
اشكرك على مرورك الطيب
والف سلامة عليك اخى الكريم
شفاك الله وعافاك
تحياتى وتقديرى
Comment by LOLOCAT— 29 جويلية 2011 #
يبدو أنك أصبحت أكثر وسامة الآن xD
Comment by حمزة— 18 سبتمبر 2011 #